ثلاث قصائد عن طنجــة طباعة

سعدي يوسف

طـنجــة

أجلسُ في المقهى
مقهى القدّيسةِ باولا
Cafe' Santa Paola
منذ الصّبحِ الباكرِ أجلسُ في المقهى :
طنجةُ تستيقظُ .
لستُ أنا مَن يُوقِظُ طنجــةَ ...
مَن قالَ : الـحُـلـمُ ينام ؟

.............
.............
.............
طنجةُ سيّدةُ الأنوارِ السبعةِ
أغنيةُ البَـحّــار !

طنجة   16.06.2011

كيسُ الخَيشِ

لستُ أدري إلى أين تذهبُ بي كلُّ هذي الأغاني ؟
أحملُ الوردَ في كيسِ خَيشٍ
وأمضي به نحوَ  مَن  لايريدون أن يسمعوا  أنّةَ  الوردِ
أمضي به نحوَ  نفسي التي سئِمَتْ دورةَ الحُلُمِ المستحيلِ
بفردوسِنا :
الإشتراكيّةِ
الجسدِ الـحُــرِّ
كأسِ النبيذِ مع الخُبزِ والجُبْنِ  ...
.............
.............
.............
هاأنذا أحملُ الوردَ  في كيسِ خَيشٍ
وأُلقِيهِ ...
موجةُ بحرٍ ستحملُهُ نحوَ ساحرةٍ من زمانٍ جديـــد .

طنجة  18.06.2011

حــانــــةُ الـــبِـِرْغُــــولا
ســعدي يوسـف

ليس في " البرغولا " ما تنَفّسَ فيه اسمُــها :
مثلاً
ليس في " البرغولا " قشّــةٌ
أو مظلّــةُ قشٍّ ...
هي ، فعلاً ، على البحرِ
لكنها رضِيَتْ بالحياةِ بعيداً عن البحرِ .
هذا النبيذُ
وأطباقُهُ من خُضارٍ ومن سَمَـكٍ
ورِئاتٍ
سَــيُغْمِضُ عينيكَ :
لن تُبصِرَ البحرَ ...
فاهدأْ
ولن تبصرَ البَــرَّ
فاهدأْ
...............
...............
...............
ومِن بَعدِ قنّينــةٍ من مَـنـابذِ  مكناسَ
لن تبصرَ " البِـرغولا "  !

طنجة    19.06.2011