ســعدي يوسـف أواخرُ أيلول وهاهوذا الغيمُ ، تَدفَعُ قُطعانَ حِيتانِهِ والخيولِ التي تترنّحُ ، ريحٌ شماليّةٌ والطيورُ تهاجرُ منذ الصباحِ الطيورُ تهاجرُ منذ أن خلَقَ اللهُ تلكَ السماءَ ، الطيورُ تهاجرُ ... ما كان قبلَ دقائقَ بحراً مُحِيطاً تَدافَعُ حيتانُهُ والخيولُ استوى حاجزاً من دخانٍ وماءٍ ثقيلٍ ولكنّ تلك الطيورَ التي بدأتْ في الصباحِ تهاجِرُ ظلّتْ تهاجرُ . هل تبصرُ الطيرُ ما نُبصرُ : البحرَ ؟
حيتانَه والخيولَ وذاكَ الدخانَ وماءَ السماءِ الثقيلَ ؟ وهل تعرفُ الطيرُ أنّا هنا ، سجناءُ منازلِنا الحجريّةِ ذاتِ الحدائقِ ؟ أنّا هنا ، الموثَقونَ إلى طينِ أجسادِنا ؟ وهل تعرفُ الطيرُ أنّا هنا الزائلون؟ لندن 20.09.2010 غِـبْــطــةٌ أصابعُ القَدَمِ اليســرى ، تُـنَـمِّـلُ ... جسمي واهنٌ وعلى مَشْـتى البسيطةِ ، كان الليلُ أطولَ حتى من مُعَلَّقةِ امرىء القيسِ كان الليلُ ... .............. .............. .............. أنهضُ أخطو أنثني وجِلاً ، مستَنفَداً ، صوبَ شُبّاكي وألـمُسُــهُ لعلَّ روحَ الزجاجِ .... ............. ............. ............. الليلُ يَـثْـخُـنُ حتى في البحيرةِ أمسى الماءُ لوحَ رصاصٍ . لا أرى أحداً في الـبُعْدِ لا ضوءَ لا نَوءَ لا أغصانَ .... أدخلُ في بعضي أُلَـمْـلِـمُ ، مثلَ المصطفى ، الـخُـصُـلاتِ البِيضَ أضفِرُها تاجاً وآوي إلى عرشــي وأغتبِطُ . لندن 19.09.2010 محطّةُ قطارِ أَكْـسِـبْرِجْ تغمغِمُ إذْ أُقَبِّـلُـها طويلاً على بابِ المحطّةِ ... ثم تمضي ، وقد سحبَتْ حقيبتَها القماشَ ولم تقُلْ حتى وداعاً ... أتحسَبُ أنني قد ضِقْتُ ذَرْعاً بها ؟ واللهِ سوف أظلُّ آتي إلى بابِ المحطّةِ ... سوف أبقى هنالك ثابتاً ليلاً نهاراً فقد تأتي ، وقد شَـدّتْ بحبلٍ ، حقيبتَها القماشَ . ............ ........... ........... أُحِبُّ لِــيْــزا ! لندن 03.11.2010
|
اخر تحديث الأربعاء, 03 نونبر/تشرين ثان 2010 19:03 |