منتظِــراً الثلجَ الأوّل طباعة

هدأتْ ، كالروحِ ، الريحُ
وهذا الشجرُ العاري
هذا الشجرُ العالي
هذا الشجرُ الماثلُ صارَ تماثيلَ لأشجارٍ في اللوحةِ
( أعني في ما أطّــرَ نافذةَ المطبخِ )
لا غصنَ يرفُّ

ولا طيرَ يهِـفُّ
ولا مَن أحببتُ ستأتيني الليلةَ …
( يا ما بكّــرتُ لأركضَ شوطاً عند الدانوبِ
وكان الثلجُ يعلِّـقُ أزهاراً بيضاً وعناقيدَ على كل صنوبرةٍ )
ما أثقلَ ما ننسى!
ما أجملَ مانتذكّــرُ !
أعتمت الساحةُ إلاّ من مصباحٍ ،
لكنّ قناديلَ بيوتٍ تبزغُ في الماءِ بعيداً …
وهنالكَ
آنَ اللحظةُ لا تدخلُ في اللحظةِ
سوف يجيءُ الثلج …

 لندن 22/12/2003