ليست رائحةً تلك الآتيةُ ، الفجرَ ، من العشْـبِ المنقوعِ بأمطار البارحةِ … الكـفّـانِ اصطفتا قفّـازَينِ من الضوعِ الممزوج بصمغٍ أخضرَ والعينُ اليمنى رفّـتْ رفّـةَ قطرةِ ثلجٍ أولى ؛ ليست رائحةً … ثـمّتَ صوتٌ ، وتَـوَقَّفَ . صمتٌ ، وتَـجَـلّــــــى …
وخيوطُ حريرٍ تتماوجُ ، دانيةً ، من أعلى الشُّــرُفاتِ فهل أحسستَ بهذا الآتي ؟ هذا … هذا المجهولِ ، كنبضكَ حين تحبُّ المعقولِ كإغماضةِ هُـدْبٍ والضائعِ بين هواءٍ تتنفّـسُــهُ وهَـباءاتٍ في الريح ْ ؟ لندن 17/3/2004
|