ماو تسي تونغ طباعة

 

سعدي يوسف

بقميصٍ ليس بِذي أزرارٍ

وبِخُفَّينِ من اللبّادِ

وآلافِ حُفاةٍ

وشُراةٍ ...

كان رفيقي ماو ،يسيرُ

...............

...............

...............

 

إلى أين تسيرُ رفيقي ماو ؟

وإلى أيّ نجومٍ تنظرُ عيناكَ المتعَبتانِ من القصبِ الصينيِّ ؟

الليلُ طويلٌ

ويظلُّ الليلُ طويلاً كالتنّينِ ، رفيقي ماو ؛

لكنك تمضي

بقميصٍ ليس بذي أزرارٍ

وبخُفَّينِ من اللبّادِ ...

أكنتَ ترى ، دونَ سواكَ ، نهايةَ هذا الليلِ ؟

وأنّ الرايةَ

رايتَكَ الحمراءَ الصفراءَ ، ستَخْفُقُ في الساحةِ

أعلى من أيّ نجومٍ لمحَتْها عيناك وأنت تسيرُ حثيثاً

بقميصٍ ليس بذي أزرارٍ

وبِخُفَّينِ من اللبّاد ...

 

لندن 19.07.2016

اخر تحديث الثلاثاء, 19 يوليوز/تموز 2016 15:04