من عواصـمَ باردةٍ ، تبدأُ الحربُ من غرُفاتٍ بلا مَـعْـلَـمٍ من شــوارعَ لم تستضفْ شــجراً من مَـخابيءَ تعرفُـها الذبذباتُ التي لن تُــرى من جهازٍ يضيءْ لحظةً ثم أخرى … من مقالٍ رديءْ . هكذا تبدأُ الحربُ : يســتَـبِـقُ الحربَ مَـن لم يَـذُقْ طَـعْمَـها هو مَـن يَـعْـلَـمُ : الحربُ أصلٌ … …………… …………… …………… هنا ، ظلَّ شِـبْـهُ الرذاذِ يُـرطِّـبُ أزهارَ آبَ ، ولم تزلِ الشرفةُ اليومَ شــرفةَ أمسِ . الشوارعُ تلك الشوارعُ . مَسْـمَـكةُ الحيّ تُفتحُ في التاسعةْ . ربّـما سَـبّـبَ الطّـلْـعُ ضِـيقَ التنفّـسِ . أُحْ...أُحْ... غداً سوف تغلق كلُ الـمَـصارفِ أبوابَـها . أنتِ لن تُـغلـقي. فَـلْـنَـقُـلْ: ذاهبانِ إذاً نشهدُ الأوبرا . لا! أنتِ فضّــلْـتِ أنْ نَـصحبَ الكلبَ . والحربُ تبدأُ … لندن 20 / 8 / 2002
|