الفصـــول (3) طباعة

مـن أين هذي الرجفةُ ؟
انسَــلَـتَ اللحافُ الصوفُ ريشــاً
مثلَ ريشِ البطِّ مبْـتَـلاًّ
وغَـلـغَـلَ في عظامي الثلجَ …
عبْـرَ زجاجِ نافذتي أرى شـمســاً وأشـجاراً
وشُـبّـاناً وشـابّـاتٍ عراةً  في الحديقةِ ؛
غرفتي  ، كالحصنِ ، مغلقـةٌ
وكالزنزانةِ  انطبقَـتْ  عليَّ …
فأيُّ عاصفةٍ أتتْ بالثلجِ ؟
أيُّ ثعالبٍ قطبيّــةٍ دخلتْ مبللةَ الفِــراءِ علَـيَّ ؟
وأيُّ زوبعةٍ تُــدَوِّرُنــي ، أنا ، الخذروفَ …
………….
…………
…………
كنتُ أغوصُ ، أعمقَ ، في فــراشي
دائخاً ، متصـبِّــباً  عَــرَقاً
ومُــثـلَّـجَ الأعضــاءِ …
كنتُ أغوصُ بين المـــاءِ والنارِ .

                                       لندن  31 / 8 / 2002