القطُّ تحت المـطــــر طباعة

كأنـيَ الليلةَ في الهنـــدِ …
أهذا الموســميُّ ، المطـــرُ ؟
امتدّتْ يدي
أفتحُ سنتيمترينِ زجاجَ شُــبّـاكي
أُزيحُ شــيئاً من ســتارةِ الشُّـبّـاكِ ،
فكّــرتُ :
تُـرى ، أين يبيتُ الليلةَ ، الســنجابُ
والطيرُ
وتلك النحلةُ ؟
المصطبةُ الوحيدةُ اسـترجعتِ الليلةَ عِــرْقَ الغابةِ ،
العالَــمُ يبدو لي غســيلاً هائلاً
لن ينشفَ ، البتّـةَ ، في الشمس التي ليستْ ســوى
ذكرى من الهنــدِ
وممّـا دوّنَ النخلُ عن الهنــدِ ...
وفي اللحظةِ هذي انطفأتْ ســجارتي
………………
………………
……………..
الأســماكُ في بحيرةِ الغابةِ قد غُـصْنَ إلى الأعماقِ حتماً ؛
وحدَه ، القطُّ ، سيلقى الصبحَ طيراً صادحاً
في ساعة الحائطِ
في رطوبة السُّـلّـمِ
………………
………………
………………
ما أبـهى المطرْ !

                                         لندن 12 / 11 / 2002