محاولــةٌ ثانيةٌ في الضباب طباعة

تغيبُ الخيولُ عن العشبِ ؛
لم يَـعُـدِ العشبُ مرأىً …
بياضٌ من الأرضِ مُـصّـاعدٌ
وبياضٌ من الماء مُـصّــاعدٌ ،
والمراكبُ ( تلك التي تصلُ النهرَ بالبحرِ )
غابتْ عن النهرِ قبلَ الخيول ،
وأســيِـجةُ الحقلِ غابتْ
ولم يبقَ في اللوحةِ المستفيضةِ إلا أعالي الشــجرْ …
إذاً ، كيف نمضي؟
المســافةُ بين الطريقِ ومنعطفِ القريةِ الآنَ
مثلُ المسافاتِ بين الســماءِ وأوراقِـنا …
والنهارُ الذي نحن فيهِ ، يكون النهارَ الذي لم نَـعُـدْ نحن فيهِ ،
…………….
……………
……………
الخيولُ تغيبُ عن العشبِ
هادئةً في الضّــباب …

                                                    لندن  19 / 11 / 2002