محاولةٌ ثالثةٌ في الضّبـــاب طباعة

لم يَـعُـدْ لدخانِ السجائرِ لونٌ …
من النافذةْ
يدخلُ الأبيضُ المستســرُّ
من النافذةْ
تدخلُ الطّـلَـقاتُ البعيدةُ إذْ تمتطي موجَ أصدائها :
أهي بضعُ ســرايا جنودٍ تُـواصلُ تدريبَها؟
أهيَ مدرسةُ الصيدِ في الـمَــرْجِ ؟
أهي البلادُ البعيدةُ ؟
كان الضبابُ ، الظهيرةَ ، ينْـحَـلُّ في قُـزَعٍ
ومرايا؛
وكان الهواءُ الذي ظلَّ ملتصقاً بالرطوبةِ يخســرُ أغلالَـــهُ…
بغتةً ، مـرَقَ الطيرُ
……………
……………
……………
مَـن قال لي : "ستموتُ العشيّــةَ "؟
إني رفيقُ الضباب …

                                        لندن 19 / 11 / 2002