مشــهدٌ مشـوّشٌ طباعة

ريحٌ ...
كأنّ الطائراتِ تُـغِــيرُ عن بُـعدٍ ؛
كأنّ عزيفَ جِــنٍّ في محيط الغابةِ
الأشــجارُ ترتطمُ ارتداداً وارتعاداً وابتعاداً عبرَ ما كان البحيرةَ في زجاج الشــرفةِ .
الآنَ ... المســاءُ يجيءُ مقروراً ، رصــاصــيّـاً . طيورُ البحرِ غابتْ في الأساطيرِ.
السقوفُ تنـوءُ بالقرميدِ ، توشكُ أن تطيــرَ طليقةً والريحَ . آخِــرُ ما تساقـــطَ
من وريقاتِ الخريفِ مضى ودوْرتَــهُ . أ ســاحةُ قريةٍ أم مشـهدٌ في السينما للصمتِ؟
حلّــقَ طائرٌ من آخر البستان منعطِـفاً ومنخفضاً كمقذوفٍ من الفَــخّـارِ  ...
أروقةُ المســاءِ تغيبُ
.....................
.....................
.....................
ريحٌ
والسّــماءُ بلا ســماءٍ
والـمَـمَـرُّ إلى الطريقِ بلا ضياء ...

                                       لندن 10 / 12 / 2002