الطيفُ ذو البيريّــه طباعة

قبلَ أربعين عاماً
كان حســن ســريع مرشَّحاً لأحدِ منصبين:
وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية
أو العريف الأول ( مثل ما كان شكري القوتلي مواطناً أول ).
الآن ، وقد مرت أربعة عقود
تظل بيريّـةُ حسن ســريع المطويةُ مثل مسدس
حادّةً ، خفيّــةً ، كأنها في طيّـتها الأولى
ذلك الصباحَ بمعسكر الرشيد...
ومن يدري؟
ربما انتبه أحدُهم إلى قولة أوريانا فالاتشي :
المسدس ليس سلاحَ دفاعٍ
ولأنّ هذا المنتـبِـه لايملكُ مسدساً
فلسوف يستعير من حسن ســريع بيريّـتَـه ، ولو لدقائقَ
( أنت تعرف ... التفتيش ، وأجهزة كشف المعدن المتطورة ... إلخ )
وأنت تعرف أيضاً أن بضع دقائقَ ستكفي حتماً
( حكّــامُنا جبناء كالعادة )
آنَـها لن ينافسَ أحدٌ حســن سريع
على منصب وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية ...
إذ ليس من الواقعية أن تتوجّــه في دبابةٍ حديثةٍ
لـتُسقطَ طيفاً
هالـتُـهُ بيريّــةٌ مطويّــةٌ !

                                            لندن  6 / 11 / 2002