نَــبْـتـةُ الآس طباعة

إذاً ، كيف تمضي إلى آخرِ الدربِ ؟
( أعني إلى حانةِ الشــاطيءِ )
اليومَ كان المطــرْ
والضبابْ
يُـغِـيْـمانِ حتى تهـاويلَ ســاحَـتِـكَ :

السّــهمُ ( وهــو المؤشِّــرُ ) غابَ ،
السبيــلُ الذي كنتَ تسلـكُــهُ بين بابكَ والسّــاحةِ
اندلقَ الآنَ بين السيولِ
(الحقيقةُ : كان السحابُ كثيفاً )
وأدركتَ ، في بغتةٍ ، أنّ كلّ المســاءِ الذي كنتَ ترتابُـهُ
هابطٌ ( لا كما كنتَ عُـوِّدتَــهُ )
إنهُ
هابطٌ كالحجــرْ
ألشــجرْ
غائمٌ
والمطرْ
عائمٌ في الذهول ...
الخرائطُ ( تلك التي كنتَ تنأى بها  ، وتســافرُ في نورِها )
انتقعتْ مثلَ صَـنْـدَلكَ ؛
( الآسُ نبتٌ غريبٌ )
..................
..................
..................
إذاً ، ســوف تمضي إلى آخرِ الدربِ
تمضي ورائحةَ الآسِ

تمضي ...

                                                                لندن / 28 / 11 / 2002