نصيحةٌ متأخــرةٌ طباعة

قالَ : إنْ ضاقتْ بكَ الغرفةُ ، فلْـتنظرْ عميقاً في السماءْ
أنتَ لن تخســرَ شيئاً ؛
فالخساراتُ التي حدّثـتَـني عنها ( وكنّـا نقطعُ الغابةَ )
صارتْ عَـجـنـةَ الصلصالِ في كـفّـيكَ ...
صارتْ خطوةً تاليةً .
ما نـفْـعُ أن تجلسَ في الغرفةِ مقروراً ؟
وما نفعُ الأغاني آنَ ما تسمعُـها وحدَكَ ؟
أنصِـتْ لأعالي الشجرِ الأجردِ
أيّـانَ تهبُّ الريحُ ،
أنصتْ للشبابيكِ التي توصَــدُ يوميّـاً ولا توصَــدُ
أنصِــتْ للسكون ...
.............
.............
.............
أنتَ من عـلّــمَـني هذي الأحابيلَ
فما طَـعْـمُ الكلام ؟

                                                       لندن  10 / 1 / 2003