نبضٌ أبيض طباعة

جاءنا ، في غفلةٍ من قطرات المطر الأولى ، نديفُ الثلجِ ...
قرصٌ أشهبُ استخفى
وما كان سحاباً صار صحراءَ من الماءِ
ولوناً للســـماءِ،
الريحُ هبّتْ فجأةً
والثلجُ في الريحِ يُـذَرِّيها هنا ، أو ههنا
حلَّـقَ طيرٌ واحدٌ من آخر المبنى
خفيفاً
عجِـلاً
ضخمَ الجناحَـينِ  ...
لماذا أقفرتْ ســاحتُـنا ؟
كانت زهورُ الثلجِ قطناً ، ياسميناً ، نعمةً ســابغةً
تصبغُ هذي الأرضَ باللونِ الذي ليس له لونٌ ؛
لماذا أقفرتْ ســاحتُـنا ؟
.............
.............
............
لكنْ ، سـأبقى أنا في الساحةِ :
شَــعري الثلجُ
والسترةُ ثلجٌ
والممرّاتُ هي الثلجُ ...
سلاماً ، أيها الثابتُ في الساحةِ
يا ظلَّ الغريبْ ...

                                                      لندن 4 / 2 / 2003