أغنية الصَـــرّار طباعة

ربّـما ساءلتُ نفسي الآنَ ، عمّـا أكتبُ الآنَ …
لماذا أكتبُ الآنَ ؟
وفي أيّ مكانٍ أكتبُ الآنَ ؟
.............
.............
.............
ألـمْ يُتعبْـكَ نصفُ القرنِ من ألعابِـكَ :
الصخرةُ والنبعُ
وهذي اللغةُ … الألوانُ والغيمُ …إلخ ؟
إنك لا تبدو دؤوباً مثلَ نجّــارٍ
ولا منتبهَ المَـلْـمسِ كالخزّافِ ؛
أنت الغافلُ
الناحلُ
والتأتاءُ …
ما شأنُكَ والدنيا ؟
دع العالَـمَ يمضي مثلَ ما علّـمَـنا العالَـمُ أن يمضي ،
فما للّـهِ ، لِـلّـهِ
وما قد كان للقيصرِ ، للقيصـرِ …
قُـمْ  ، فاذهبْ إلى مقهىً على الشاطيءِ
وانعَــمْ بنبيذ الشمسِ إذ تغربُ
والمرأةِ إذ تلعبُ
والسنجاب …
...............
...............
...............
كم سـاءلْـتُ نفسي !
نصفَ قرنٍ  ، وأنا أسـألُ نفسي :
لِـمَ لا تخذلُـني أغنيةُ الصّــرّارِ ، كي أغفو قليلا ؟

                                    لندن 6 / 5 / 2003

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 17:58