أحــدُ أصدقــائي طباعة

ظلَّ ، كما كان ، شــيوعـيّـاً
يعملُ في قَـبوِ الـمَـبنى ، ســرّاً
ويُـسَـمّـى  ( أي يتسـمّـى ) … سـينْ .

يقـرأُ ما في الصحفِ الأولـى
يسـتقريءُ تاريخَ العالَـمِ ، والـعمّـالِ
ويطلبُ ما يَـتـقَـرّاهُ ولو في الصينْ …

أحياناً يتذكّـرُ من ظلّـوا  معه في الدربِ
فيفرحُ حين يُـعَـدِّدُهم :
أفذاذاً
وملائكةً من أعلى عِـلِّـيّـينْ

وأحياناً يتذكرُ من خذلوه بمنعطفاتِ الدربِ
فيأسـى حين يُـصَـنِّـفُـهم :
موتى
ومُـرابينَ ، وأعواناً للمحتلّـينْ …

ويقولُ : الدربُ طويلٌ
والليلُ رتيبٌ ، تسكنه الوحشةُ في قبو الـمبنى
رطبٌ وطويلٌ
لكني صرتُ ، أخيراً ، أعرفُ
كيفَ أُعَـلِّـقُ في الساعاتِ
( لئلاّ يخنقَني خيطُ الساعاتِ )
نجوماً من ورقٍ ، ورياحينْ …

                                                  لندن 7/5/2004

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:11