تَـحَــقُّـقٌ طباعة

قد كنتُ …
يا ما كنت آمُـلُ
والخريفُ يلوِّنُ الغاباتِ بالذهبِ
وبالجوزيّ
أو بالقرمزِ المكتومِ …
يا ما كنتُ آمُـلُ أن أرى وجه العراقِ ضحىً
وأنْ أُرخي ضفائرَه المياهَ عليّ ،
أنْ أُرضي عرائسَ مائهِ بالدمع مِـلْـحاً
أنْ أُطَـوِّفَ في شطوط أبي الخصيبِ ، لأسأل الأشجارَ :
هل تعرفْـنَ يا أشجارُ أنّـى كان قبرُ أبي ؟
..............
..............
..............
ويا ما كنتُ آمُــلُ !
خَــلِّـها …
خَــلِّ الخريفَ يُـتِـمُّ دورتَــهُ
فأشجارُ العراقِ تظلّ عاريةً
وأشجارُ العراقِ تظلُّ عاليةً
وأشجارُ العراقِ ، أنيسُــها  في السـرِّ وجهُ أبي …

                                                   لندن 21 / 5 / 2003

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 17:58