الأشــياءُ تتــحـرّك طباعة

الغيومُ الصَّــدفْ
والغصونُ الزّمُــرّدُ ، والزنبقاتُ ، وأزهارُ " لا تنسَــني "
والنوافذُ
والمـُصطـلَـى
والستائرُ
والعـشْـبُ  بين شــقوقِ الـمَـمَــرِّ
وأعشاشُ نيســانَ
حتى الـمحـطّــةُ في الـمُـنتأى _
كلُّـها ، الآنَ ، لا تتحرّكُ …
………………
………………
………………
لكنْ ( أتلمحُ  أُذْنَــي حصانٍ على الـمَـرْجِ ؟ )
أَنـصِــتْ !
أ ترتشفُ الوشوشاتِ الشفيفةَ ؟
هل تسمعُ الــماءَ في القصبِ ؟
الريشَ ، في هَــبّــةٍ من طيورِ البُــحـيرةِ ؟
والنجــمَ حينَ الـخَـفاءُ  ؟
الـمُـويجاتِ في القاعِ ، حيثُ الـمَـحارُ ؟

البحيرةُ موسوقةٌ بحقــائبها الآنَ
تنتظرُ الليلَ …

في الليلِ ، آنَ ننامُ جميعاً ، تســافرُ هذي البحيرةُ
كي تبلغَ البحرَ
في لحظةٍ
وتفارقَــنا – بين جدراننا – نائمين …

                                                لندن 2/5/2004

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:12