أميرٌ هاشميٌّ منفيٌّ في لندن طباعة
تقييم المستعملين: / 1
فقيرأفضل 

كلَّ صباحٍ أفتحُ عينيَّ على الغيمِ
الممطرِ دوماً
والأبيضِ أحياناً.
أنا لا أتصــوّرُ ما قالوا لي عن شمسٍ ثابتةٍ
فوقَ حِجازٍ...
قالوا أيضاً إنّ بلادي تلكَ ،
وإني سـأُتَـوَّجُ فيها ملكاً يوماً ما...
أنا لا أرغبُ في أن أُمســي ملكاً.
لكنّ الأجدادَ يُطـلّـون عليّ من الجدران
ومن غرفةِ مكتبتي
ينتظرونَ ،
وقد ســكنوا أُطُـراً ذهباً ، ودفاترَ يوميّـاتٍ
وفصولاً من كتبٍ لن أقرأها...
لُـغتي اختلفتْ
وثيابي
حتى عيناي هما زرقاوانِ ،
إذاً ، لن أمضي معهم:
يوماً في بغدادَ
ويوماً في مكّــةَ
يوماً في الشّــامِ
وآخــرَ في قصــرٍ مَلكيٍّ بالعقَبةْ
..................
لكني أســمعُ عن أنّ ملوكاً عادوا
عن أزهارٍ تسـتقبلُـهم بمطاراتٍ غامضةٍ
...................
ما شـأني؟                                            
ما معنى أن أُمــسي ملكاً ؟
................
................
................
سأُتابعُ منذُ اليوم ، دروسَ الموسيقى
وأطلبُ من أســتاذِ الرســمِ مُـرافَقتي
عبرَ متاحفِ روما
هذا الصيف... 

                                           لندن   12 –9 - 2001