مُـتَــغايِـــرات 3 طباعة
تقييم المستعملين: / 1
فقيرأفضل 

هذه الشّـقّـةُ في باريسَ
( أعْنــي في الضّـواحي الـحُـمْـرِ ) ،
لم ألْـبَـثْ بها وقتــاً مـديـداً ...
( ربّــما عامَـينِ )
لكني ســقَـيتُ الوردةَ الـنّـضْـرةَ
واطـْـمَـأْنَـنْـتُ للأشــجارِ والـمَـخبزِ والـحـانةِ فيـها ؛
واســتَـعَـدتُ القلَـقَ الباردَ في الـهدأةِ
بل أرســلْـتُ ( هل تدري ؟ ) بريــداً
وتَـلَـقّـيتُ بـريداً ...
وتنسّـمتُ بها ، ضَـوعاً من الفردوسِ ، في آخِــرةِ الليلِ
وصُـبْـحاً ياســميناً ...
( خَــلِّـنا من حـســرةِ الـذكرى ! )
.............
.............
.............
أقولُ الآنَ :
إنّ الـمَـرءَ لا يَـأْلَـفُ إلاّ ما انتهى منهُ ...
ألَـسْـنا نتـركُ النــهرَ إلى النبعِ؟
ألَـسْـنا نتـركُ النــومَ إلى الحُلمِ ؟
ألـسـنا نتـركُ الـنَّـهدَ إلى الرَّسمِ ؟
...........
...........
...........
أقولُ الآنَ :
باريسُ أراها ، هكذا ... ، مَـنْـثورةً
بـيـنَ يَـدَيّ !

                                                لـندن – 11 / 7 / 2002