ســورةُ الــوَعْــي ( فيها تسعُ آياتٍ ) |
من قرآن بوذا/ ترجمة : سعدي يوسف كم سهلٌ أن تقتلعَ الريحُ الشجرَ الواهنَ إنْ أنتَ رأيتَ سعادتَكَ القصوى في الشهواتِ وفي المأكلِ والنومِ فإنّكَ مقتلَــعٌ أيضاً . * لن تقتلعَ الريحُ ، الجبلَ. والإغواءُ لن يلمُسَ مَن كان قوياً ، يَقِظاً ، وحَـيِـيّــاً لن يلمُسَ مَنْ يتحكّمُ بالنفسِ ، ويَتَّبِعُ الدرب. * إنْ كان المرءُ بأفكارٍ موحِلةٍ أخرقَ محتالاً فكيفَ له أن يرتديَ الـبُرْدَ الأصفر؟ ما نَفْعُ قراءتِكَ الآيات ؟ ما نفْعُ تلاوتِكَ الآيات إنْ لم تأخذْ أنتَ بها ؟ * أتراكَ كذاك الراعي يحسِبُ أغنامَ ســواه ، فلا يسلكُ ذاتَ الدرب ؟ * انفضْ عنكَ عوائدَكَ الأولى – البغضاءَ ، الشهوةَ ، والـحُمْقَ لتعرفْ ما هوَ حَقٌّ وســلامٌ . ولْتَسْلكْ ذاتَ الدرب . * اليقظةُ دربٌ لحياةٍ . أمّا الأحمقُ فهو ينامُ كمن هو مَيْتٌ فِعلاً . لكنّ السيّدَ يقظانُ ويعيشُ إلى الأبدِ . * يا لَسعادتِهِ ، وهو يرى اليقظةَ دربَ حياةٍ . يا لَسعادتِهِ إذْ يسلكُ دربَ اليَقِظين . * إستيقِظْ ، فَكِّـرْ ، وانظُرْ واعمَلْ ، منتبهاً ، بأناةٍ. كُنْ في الدربِ ليُشرِقَ فيكَ النور. * السيّدُ ينظرُ ، يعملُ كي يبني بيدَيهِ جزيرتَــهُ أعلى من أن يجرفَها السيلُ .
|