معضلةٌ و لا أبا حَسنٍ لها ! طباعة

 سعدي يوسف
 كان الخلفاء الراشدون الذين سبقوا عليّاً إلى الخلافة ، يقولون إذا أعضلَ عليهم أمرٌ ، واعتاصَ مُشكِلٌ :
" معضلةٌ و لا أبا حسنٍ لها ! "
 فيرسلون على الرجل  ، ليأتي ، ويأتي معه بالحلّ .
وأعتقدُ أن المرجعيات الجليلة لا بُدَّ أنها ستردد اليوم ،  وبإلحاحٍ  ، ما دأب الخلفاءُ الراشدون على ترداده  قبل قرونٍ وقرونٍ :
 معضلةٌ ولا أبا حسنٍ لها .
كيف ؟

أقولُ لقد رضيت المرجعياتُ الجليلة بولاية الذمّيّ ، جورج دبليو بوش . وأفتتْ بالامتناع عن محاربته .
مع أن هذا يهدم ركناً من أركان الإسلام الذي اتّخذتْه هذه المرجعياتُ الجليلةُ ديناً .
إذ : لا ولايةَ لذمّيٍّ في الإسلام .
لقد حصل ما حصل .
ولسوف يتلقّون حسابهم ،  من ربِّهم  ، يوم الحساب .
*
الآن ...
وقعَ الهولُ  !
لقد وصلت الآنسة أوميغان سُلِيفان  ، أميرةُ بغداد ، مندوبةُ بوش ،  المشْرِفةُ على  الـحُــكْمِ والحكومة ، و على أداء المرجعيات أيضاً .
هل ثمّتَ حاجةٌ إلى فتوى جديدة من لَدُنِ المرجعيات الجليلة ؟
أعني :
أهناك حاجةٌ إلى الإقرار بولاية الذمّـيّــةِ ( أوميغان سُلِيفان )  ، مثل  ما  أُقِرّتْ ولايةُ الذمّيّ العجيب ... ( جورج دبليو بوش ) ؟
معضلةٌ ، ولا أبا حَسَــنٍ لها !

                                                       لندن  15.06.2007