مجلسُ قيادةِ ثورةٍ للجواسيس طباعة

ســعدي يوســف
تتسارع وتيرةُ الاستعداداتِ العسكرية الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران ، بل أن مراقبين عسكريين معيّنين أعلنوا أن الضربة قد بدأت فعلاً بأعمال التسلل والاستطلاع المتقدم والتفجيرات …
مع هذا التسارعِ ، تتسارعُ في العراق المحتلّ وتيرةُ استعداداتٍ سياسيةٍ ، لوضع العراق قاعدةً أماميةً للهجوم على إيران ، تجديداً لدور صدّام حسين الخسيس في الحرب العراقية-الإيرانية ، نيابةً عن الأميركيين ، الحرب التي كلّفت الشعبَ العراقي مليونين من شبابه .
وقد أعلنت الهيأةُ العليا للجواسيس المحترفين ممثّـلةً في محمود عثمان وإياد علاّوي وعدنان الباججي عن فشل المشروع السياسي القائم ، وضرورة أن تُستبدَلَ به ، حكومةُ إنقاذٍ " وطني ! " … ذات وزارات قليلة ، وقبضةٍ عسكرية  …
وتدور أكثرُ من شائعة حول إرسال ضبّـاط إلى دولةٍ معيّـنةٍ للتدرب في دورة مكثّـفة على لوجستية السلطة العسكرية .
الخلاصة :
مجلسُ قيادةِ ثورةٍ للجواسيس .
الاستعصاء السياسي المتعمَّــد ، القائم الآن ، هو أيضاً تمهيدٌ شــرِّيرٌ .
الائتلاف ، بجماهيريته في الشارع ، وقوّته في " البرلمان " ، سوف يعارض ، حكماً ، أي مسعىً لإدخال العراق في حرب جديدة ضد إيران .
والائتلاف ليس وحده في هذه المعارضة …
ما العمل ، إذاً ؟
إلغاءُ الـمَظهر البرلماني ،
وإعلانُ الانقلاب العسكري ببيانٍ أوّل يعِدُ بتحقيق الأمن والرفاه … إلخ ،
 وضربُ الائتلاف بيد من حديد …
ألم نسمع بتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك ؟

                                                لندن 17/4/2006