ســـعدي يوســـف مرَّ الشهرُ مثقلاً ، ثقيلاً ، ولم تظهر نتائجُ كبرى عملياتِ التزويرِ في التاريخ السياسيّ الحديث لعالَمِــنا هذا . " الانتخابات " - وقد جُـنِّــدَ لها دهاقنةُ التزويرِ ، الذين دُرِّبوا في المكسيك ، تلك التي لم تشهد طوالَ تاريخها التالي حربَها مع الولايات المتحدة ، أيَّ انتخاباتٍ غير مزوَّرة - لم تكن لتعني شيئاً لولا اختلافُ اللصوصِ على اقتسام الغنيمةِ : الفطيســة التي تسمّى العراقَ المحتلّ . الـبَدَهيّ حتى اللعنة ، أن المتعاونينَ أتباعَ الطائفة ، والمتعاونين الآخرين أتباعَ العِـرْق ، والجواسيسَ المحترفين ( إياد علاوي أنموذجاً ) ، هؤلاء جميعاً هم آكلو الفطائس ، المنتظِــرون عند باب المندوب السامي الأميركي ببغداد .
مَن ينهش الرأس ؟ مَن يكسر الأضلاع؟ مَن يقتلع الأحشاء ؟ مَن يثرد الثريدَ ؟ ومَن يُغَني بمصاحبة الطبل واللطم والمزمار والدبكة ؟ تفاصيلُ عمليةِ النهشِ هي التي تؤخِّــر الإعلانَ عن توزيع جسدِ الفطيسة مُقَـطَّـعـاً . * الـمُــواطِن ليس مَعنيّـاً . والعالَم ليس مَعنيّـاً . والله نفسه ليس مَعنيّـاً بما اقترفَهُ من ادَّعَوا أنهم عِــبادُه . المندوب السامي الأميركي و آكلو الفطائس هم ، وحدَهم ، المعنيّــون ، بما يُعَـبَّــر عنه : نتائج انتخابات . لندن 15/1/2006
|