ســعدي يوسـف الرفيقان ، عبد العزيز جاسم و ياس خضـيِّــر ، قُتِلا ، في مقرّ الحزب الشيوعي العراقي ، بمدينة الثورة ( مدينة صدّام سابقاً ، والصــدر لاحقاً ) ، بعد " أن قام الشيوعيون بفعالية انتخابية لدعم القائمة العراقية " . هكذا جاء في الخبر . أمّــا القائمة العراقية ، فهي التي يقودها المجرم الخطير ، إياد علاّوي ، مؤسس جهاز حـنين ، والقاتل المحترف بالإبَر ، في لندن السبعينيات ، الملقّب " أبو إبَــر " ، قياساً إلى " أبو طُــبَــر " . الرفيقان الشهيدان ، عبد العزيز جاسم و ياس خضيِّـــر ، ليست لهما علاقةٌ بمتاهة التحالفات التي يفرضها زمن الاحتلال فرضاً ، ولربما كانا ضدّها … لكنهما شيوعيان ، والمثَــل الأعلى للشيوعي ، هو الدفاع عن شيوعيّــته ، سواء اتخذت شكلَها في مبنى مقرٍّ متواضعٍ ، أو
في وكرٍ للعمل الســرّيّ ، أو في الكفاح الفكريّ دفاعاً عن نقاء الماركسية . ولقد قُتِلا ، في مبنى المقرّ المتواضع . قيل إن الـمهاجِــمين كانوا يرتدون السواد . إنْ كان هذا واقعَ الأمر ، فالبلاءُ أفدحُ . البلاءُ مضاعَفٌ : الفقراء يقتلون الفقراء . * لكننا في زمن الاحتلال . نحن ضحايا قواعد اللعبة في مستعمَــرةٍ كانت تسَــمّـى العراق . لندن 24/11/2005
|