المهدي المنتظر في العراق المحتلّ طباعة

سعدي يوسف

بعد 2003  ، واحتلال البلد ( بمباركة من أحزاب وحركات عراقية ) ، توالى على إدارة الأمور ، قومٌ لا يُحْسنون من الدنيا والدين ، سوى اللقف والخطف.

وباستثناء التنظيم المحظور ، ومحدود الفاعلية ، لحزب البعث العربي الإشتراكي ، ليس في العراق العتيد ، حركةُ معارضة.

هكذا تمّ انتهابُ البلد

وافتُقِدَ أمناً ومعنىً

حتى لم نَعُدْ نتلمّسُ حتى الذكرى .

لم تكن العمامةُ وحدَها ، الغِمّةَ .

الجواسيسُ الأنيقون كان لهم بأسُهم وبؤسُهم في ما جرى .

اليوم ...

كأنّ من يؤتى به ، صبيحة كل يوم ، هو المهدي المنتظَر !

لقد ابتُذِلَ مفهومُ الـمُـخَلِّص ، في العراق المحتل ، ابتذالاً ليس له مثيل .

وحتى يقضي الله أمراً ، سنظل في المتاهة !

 

لندن في  16.05.2020

اخر تحديث السبت, 16 ماي/آيار 2020 09:45