" الحوار المتمدن " موقعٌ معلَـنٌ ، ومن هنا ، أعتبرُ النشرَ فيه ، ضرورةً ، من موقع المسؤولية إزاء نفسي ، وإزاء القاريء المتابع . والثقة ، في هذا السياق ، تتمتع بدور الدافع والمشجِّـعِ . لقد أرسى " الحوار المتمدن " ، قاعدةً هامّـةً تقضي بأنه موقعُ رأيٍ ، لا ساحة ســجالٍ ، وفي هذا تشجيعٌ
للحوار الأعمق ، والأكثرِ جدوى ، في هذا المضطرَبِ القاسي الذي نحاول فيه أن نتثبت من مواقع أقدامنا . الحوار ليس مناوشةً أو مُـهارَشــةً بين متقابلَـينِ أو أكثر . إنه التأملُ المتأني في الرأي الآخرِ باعتبار أن هذا الرأي الآخر له أبعادُه النوعية ، المستقلة حتى عن قائله أحياناً . المرء يبحث في الرأي المعروض عن مؤشراتٍ واتجاهاتٍ ، ليستْ خلافيةَ الطابع ، حتى لو كانت مخالِـفةً . تعزيزُ هذه القاعدة العامة وإغناؤها مسؤوليةٌ مشتركة بين القائمين على موقع " الحوار المتمدن " والمساهمين والقرّاء والمتتبعين . مع الأيام ، ومع الأعداد الإحتفالية ، سنحتفي بكوننا أناساً متحاورينَ ، في موقعٍ نعتــزُّ به . لندن 23 / 5 / 2003
|
اخر تحديث الثلاثاء, 16 مارس/آذار 2010 11:40 |