مطلوبون للعدالة ! |
سعدي يوسف جماعات حقوق الإنسان ، في المملكة المتحدة ، دعتْ إلى اعتقال وليّ العهد السعوديّ ، الأمير محمد بن سلمان ، حال زيارته المملكة المتحدة ، والسبب أن هذه الجمعيات والجماعات تتّهم الأمير باقتراف جرائم حرب ، في اليمن . الحقُّ أن هذه الجماعات والمجموعات تتمتّع بحقّ التعبير عن مُرتآها ، وبالعمل على دفع هذا المرتأى إلى التطبيق الفعليّ. لقد نجحت هذه المجموعات في إبعاد بينوشيت مثلاً . وقد تنجح في تحقيق القبض على محمد بن سلمان لو صارت أرض لندن موطئاً له يوماًما . لكن هناك أناساً لا يقلّون عرضةً لتهمة مماثلة ، مماثلة تماماً ، لكنهم يجيئون إلى العاصمة القديمة ، أحراراً ، ويرحلون عنها أحراراً ، بل مبجّلين ، وهم كانوا ارتكبوا فظائع في اليمن ذاتِه ، لا تقلُّ عمّا اتُّهِم به الأمير السعوديّ . نأخذ على سبيل المثال : فخري زنكَنه . قبل أيّام كان هذا الإرهابيّ الدوليّ ، في لندن . وكان ممّن احتفى به ، رسّامٌ فطريٌّ ، تافهٌ ، معروف بتسويقه " لوحات" عن شخصيّات بغداديّة " شعبيّة ". فخري زنكَنه مسؤولٌ مباشرةً عن انقلاب 1986 في عدن ، بأمر من دوائر الجاسوسية الروسيّة ، وبالتعاون مع أجهزةٍ سوريّة . لقد قُتِل الآلاف . وشُرِّدَ مئات الآلاف ، في عدن ، وعموم جمهوريّة اليمن الديمقراطية . لكنّ الإرهابيّ الدوليّ فخري زنكَنه ، طليقٌ ، حتى في لندن !
31.01.2018 لندن
|