قتلُ امريءٍ في غابةٍ ... |
سعدي يوسف تابعتُ كتاباتٍ تستنكرُ إطلاق الرصاص ابتهاجاً بفوز فريقٍ لكرة القدم ، هذا الإطلاق الذي أدّى إلى مقتل طفل . الحقُّ أن هذا الإستنكار يستحقُّ التقدير ، ومن الممكن اعتباره مأثُرةً متحضِّرة في مجتمع عانى طويلاً من عُنفٍ فادحٍ . * مرصد حقوق الإنسان " هيومَن رايتس ووج " ، ومنظمة العفو الدولية " أمنستي إنترناشنال " أشارا إلى مَقْتلةٍ فادحةٍ ، في الموصل ، مَقتلة ضحاياها ستّون ألفاً من المدنيّين القتلى ، ومئات الآلاف من المهجَّرين ، كما أشارت المنظّمتان إلى التهديم الكامل للمدينة التاريخيّة ، بيوتاً ، وأسواقاً ، وجسوراً. * القِرد القميء ، بائع الكبّة اللندني ، أمسى ، مع السلطة ، دراكيولا ، لا يحيا إلاّ بالدم المسفوك . معه ضابطٌ جبانٌ ، يصول على مدنيّي بلاده ، متباهياً ببدلته وصورته ، كأنه مارلين مونرو الجيش. * هذان ينبغي أن يكون مصيرهما الوقوف أمام قُضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي باعتبارهما مجرمَي حرب. * أقول مستشهداً : قتْلُ امريءٍ في غابةٍ - جريمةٌ لا تُغتفَرْ وقتلُ شعبٍ كاملٍ - مسألةٌ فيها نظرْ ! * لا أدري ماذا جرى لليسار في العراق ، ساسةً ، وكُتّاباً ، وفنّانين . ألا مِن قائلٍ : " لا " ، ولو كان واحداً أحَداً ؟ * هل بلغَ الإخلاصُ للمحتلّ ، هذا المبلغَ ؟
لندن 30.12.2017
|
|||
اخر تحديث السبت, 30 دجنبر/كانون أول 2017 15:29 |