كردستان المتخَيَّلة ... كردستان المسألة ! طباعة

سعدي يوسف

مسعود البارزاني ، وهو من مواليد جمهورية مهاباد في السادس عشر من آب 1946 ، ظلَّ أميناً على ذلك الحُلم ، القصيرِ جدّاً ، لكنْ الأثير جِدّاً لدى الأمّة الكرديّة ( أعني تلك الجمهورية ) .

البارزانيّون كان لهم الدَّورُ العظيم في تلك المأثُرة من تاريخ الأكراد .

نجَوا بأنفسِهم  ( انسحبوا ) ، لأنهم سوف يواصلون المسيرة .

اليومَ ...

تخلّى مسعود البارزاني عن خرافة اسمُها : رئاسة إقليم .

حسناً فعلَ !

إنه الآن قائدُ أمّةٍ ، لا رئيسُ إقليمُ .

*

لقد تُبودِلَتْ لكَماتٌ ، بَعضُها بالنار .

وتُبودِلَتْ كلماتٌ ، بَعضُها بالشّنار .

*

لكنّ الأمّةَ الكرديّةَ ستظل مرفوعةَ الرأس .

وعلى مسعود البارزاني أن يظلّ أميناً على الحُلْمِ المرهَفِ .

*

قيلَ لفيدريكو غارثيا لوركا ، في مندلَعِ التمرّدِ الفرنكوي على الجمهورية الإسبانية :

مع أيّ جانبٍ تقفُ ؟

أجاب لوركا عليه الصلاة والسلام :

الشاعرُ مع الخاسر !

 

لندن. 31.10.2017