جدلُ المستعمِر والتابع طباعة

من سعدي يوسف

أعلنَ الإقطاعيّون الأكرادُ في شماليّ العراق ، أنهم سينظِّمون استفتاءَ  "استقلالٍ " ، في منتصف أيلول هذا ، بُغْيةَ اقتطاع الشمال العراقيّ عن الوطن الأمّ .

الأمرُ مفهومٌ في سياقٍ ما .

لكن العراق ، الآن ، هو مستعمرة أميركية ، من زاخو حتى الفاو ...

ولا أظنُّ إدارةَ تْرامب ، في توجُّهِها الحاليّ ، سوف تُرحِّبُ بإقامة جيبٍ إسرائيليّ في المستعمَرة العراقيّة .

إقامةُ جيبٍ إسرائيليّ في شماليّ العراق تعني مواجهةَ تداعياتٍ لا حصرَ لها .

أوّلُ هذه التداعيات سؤالُ الطاقة.

الولايات المتحدة الأميركية لم تحتلّ العراق لتسلِّمه إلى إسرائيل ، أو تركيا ، أو إيران .

أو إلى أقزامٍ جاؤوا في غفلة من الدهر ، من أمثال مسعود البارزاني وجلال الطالباني .

الولايات المتحدة تريد العراقَ لها ، أرضاً ونفطاً ومنطلَقاً ...

زعمَ الفرزدقُ !

 

تورنتو 07.06.2017