إبراهيم ناجي علّوش ... لماذا ؟ طباعة

سعدي يوسف

في ما بدا لي شبيهاً بما حدثَ للشهيد ناهض حتّر ،  تتواتَرُ الأنباءُ في الأردنّ ، عمّا يُحيق بابراهيم ناجي علّوش من خطرٍ .

التلفيقُ المبالَغُ فيه ، هو  إيّاه .

عناصرُ العمليّة متماثلة ، وأطرافُها أيضاً .

التقيتُ بابراهيم ، آنَ كنتُ أعودُ أباه في مستشفىً خاصٍّ بعَمّان .

تحدّثْنا قليلاً .

الولدُ سِرُّ أبيه .

(ومَنْ يُشابِهْ أبَهُ فما ظَلَم ) كما يقول شاهِدُ الألفيّةِ .

*

التقيتُ بناجي علّوش ( أبي ابراهيم ) في الكويت ، في العام 1957 ، حين كنت أدَرِّسُ هناك .

هناك أيضاً التقَيتُ بغسّان كنَفاني .

كان الإثنان قومِيّينِ عربيّينِ ، في حركة القوميّين العرب ، التي كانت متجذرةً في الكويت ، أيّامَها .

كتبنا ، الشِعرَ ، ناجي وأنا ، في وقت متقاربٍ .

كتاب ناجي علّوش المبكِّر عن بدر شاكر السياب ، كان إعلاناً أصيلاً عن منجَز بدرٍ .

*

في الحركة الفلسطينية ، كان ناجي يتّخذُ المواقفَ القصوى .

هذا الولعُ بالأقصى جعله يعمل مع صبري البنّا ( أبو نضال ) فترةً ، حتى دبَّ بينهما خلافٌ كاد يؤدِّي إلى تصفية أبو ابراهيم ، لولا لَوذُه بعدَن .

كنت هناك ، والتقيتُه فورَ وصوله إلى عاصمة اليمن الديمقراطيّ .

*

اليومَ ...

يأتي دورُ ابراهيم  !

 

لندن  08.11.2016