عن الدوّامة والدائخين ... طباعة

سعدي يوسف

المبدأ العامّ الذي اتّبعَه الاحتلالُ ( أي العقيدة المتحكمة بالحِراك )  ، ظلّ ثابتاً ، وبالإمكان تلخيص هذا المبدأ ، بكلمة واحدة استعملَها توني بلَير ، بذكاءٍ شيطانيّ : Spin

والكلمة ، تعني ، بتطبيقها  السياسيّ الفعليّ ،  التدويخَ غيرَ الـمُجْدي .

هذا التدويخ له جانبٌ إيجابيٌّ في ما اتّصلَ بمصلحة المحتلّ ، فهو يجعل " الناس " يلهثون ، ويلهَون ، في تفاصيلَ لا قرارَ لها ، ولا معنى .

هذه التفاصيل مسمّاةٌ ، لها أشخاصُها ذوو الأسماء المكرّرة  ، وإنْ كان هؤلاء الأشخاصُ لا يعْنون أكثرَ من أسمائهم التي لا تُشَرِّفُ حتى حامليها .

أقولُ هذا ، وأنا أتابعُ ، ضاحكاً ، المهزلةَ القائمة ، بين " مجلس نوّاب " ورئاساتٍ لا رأسَ لها ولا أساس ... إلخ .

الخطرُ الماثلُ  في حالة التدويخ ، الآن ، هو في تَسيُّدِ الاحتمال .

كتيبة مظليّين ...

ليلة سكاكين طويلة وكواتم صوت ؟

أم مسيرة مليونيّة تجعل كلّ شيءٍ ، لا شيءَ ؟

 

تورنتو  14.04.2016

اخر تحديث الجمعة, 15 أبريل/نيسان 2016 19:56