عزيز سباهي ( أبو سعد ) يرحل ناصعاً مثل كاهنٍ مندائيٍّ طباعة


مثلَ شيوعيٍّ من غيرِ هذا الزمان ...
سعدي يوسف
عزيز سباهي ، ساكنُ  لندن أونتاريو ، سُكناه مكانتَــــــه اللائقة ، رحلَ بالمهابة كلِّها ، ولم يُخَـلِّفْ إلاّ ما يُشَرِّفُ ، وما يُعْلي من شأنٍ .
مناضلٌ شريفٌ .
لم يتخاذلْ ، ولم يمدَّ يداً  ، ولم يساوِمْ .
رحلَ غنيّاً بعِلْمِه ، وعلَمِه الأحمرِ المصونِ عميقاً في نفسٍ أمّارةٍ بالحقِّ .
موسوعته التي تتناول عقوداً من تاريخ الحزب الشيوعيّ العراقيّ ،  قادرةٌ ، وحدَها ، أت تبَوِّيءَ أبا سعدٍ مكانةَ الخالدين ، عِلْماً ، ومَعْلَماً .
قبل عامَين زرتُ الرجلَ في شقّته الأنيقةِ على تواضعِها ، بلندن أونتاريو .
كانت ليلى الشيخ ( أمّ سعدٍ ) ترعاه وتتعهّده ، في موجةِ حُبٍّ دائمة.
آنَها ، أحسستُ ، مع أبي سعدٍ ، بالرِّفقةِ الشيوعية التي افتقدتُها طويلاً .
عزائي إلى ليلى الشيخ
إلى سعد
إلى زياد
إلى ثامرة ...

لندن  27.01.2016

اخر تحديث الأربعاء, 27 يناير/كانون ثان 2016 10:31