"جائزة بوكر " تموِّلُها الرجعيّة الخليجيّة ، ويروِّجُها الإستعماريّون طباعة

سعدي يوسف
" بوكر " سيّئةُ الصيت التي يتهافتُ عليها المتهافتون العربُ ، هي في أساسِها ، جائزة بريطانيّة مغمورةٌ ، تُمنَح لغـــير الموهوبين
ممّن يقيمون في المملكة المتحدة ، وقلَّما تحظى بخبرٍ في صحافة المتروبوليس اللندنية . حتى لقد بلغ بؤسُها حدَّ أنها حاولت ترميم ما لا يُرَمّم ، ففتحت

ترشيحاتِها لكتّابٍ من الولايات المتحدة الأميركية ، فقد يفيد الترقيعُ !
*
لكنْ حدثَ أن أناساً من المرتزقة العرب والإنجليز ، اهتدَوا إلى باب رِزْقٍ غير حلالٍ ، فاتّصلوا بإحدى مشيَخات البترول ،
وأوهموا القومَ هناك أن داراً كبرى للنشر تريد أن تستعربَ !
وهكذا بدأنا نسمع عن " بوكر العربية " ...
*
المالُ في الجيب.
والعِلْمُ في الغيب .
*
العصابة التي تتحكّم  بهذه " البوكر " العربية ، لا يفقه أعضاؤها  ، العربيةَ .
والأعمال التي تريدُها هذه العصابةُ  هي أعمالٌ تافهةٌ ، مثل " فرانكشتاين في بغداد "  .
من حقي أن أتساءلَ :
لِمَ لا يكتب أحدٌ عن هذه الحقائقِ ؟
أتُرى للمال القدرةُ على قطعِ اللسانِ ؟

 

لندن 20.01.2016

اخر تحديث الأربعاء, 20 يناير/كانون ثان 2016 21:21