ألا مِن مرآةٍ ؟ طباعة

 سعدي يوسف
التوافُقُ  الأخير ، في أوتيل روتانا ، أبو ظبي ، بين منظمات الأدباء العرب ، على اختيار ممثِّلِ الرداءةِ والعُجْمةِ  ، رئيساً لاتحاد الكتّاب و الأدباء العرب ، يؤشّرُ ، بوضوح ٍ مؤلمٍ ، إلى ما نحن فيه ، من تراجُعٍ وتخلٍّ عن المسؤوليةِ ، في الساحة الثقافية ، وعلى المستوى العامّ .

" اتحاد الكتّاب والأدباء العرب " من المنظماتِ النادرة التي ظلّت تتمتّع بقدرٍ من محاولة  لَـمِّ الشملِ والظهور بمظهرِ العروبةِ التي تجمع ولا تُفَرِّق .
اليوم ، توافَقَ  أهلُ روتانا أبو ظبي ، على اختيار الرداءةِ والعُجمةِ ، بعد تلقّي رُشىً ومنافعَ .
وهكذا ، أنهَوا ، بغباءٍ ، واستهانةٍ ، تاريخاً من مسعىً جمعيٍّ عربيٍّ في الثقافة .
لكن الأمرَ لن يحملَ بغتةَ الفُجاءةِ ، إنْ دقّقْنا في البطاقةِ الشخصيّةِ  لغالب المتوافقين.
الجريمة التي ارتُكِبَتْ في أوتيل روتانا ، أبو ظبي ، ستظلُّ ذاتَ عقابيلَ .
ولو حدّقَ أيٌّ من المتوافقين ، مصادفةً ، في المرآة ، فسيرى وجهَ المرتشي الخائنِ .
الناس لن تغفر .
الثقافة العربية لن تغفر !

لندن 26.12.2015