سعدي يوسف أودُّ القول باديءَ ذي بدءٍ إنني لن أذكرَ اسمَ جاسم الحلفي بعد اليوم. الرجل ، الذي كان شجاعاً ، هو الآن دفينُ الحال والمال . أمس ، قاد مجموعةَ سنافِرٍ ، إلى ما يدعى البرلمان ، وقد استقبلت مَلْسون الدملوجي ، الناطقة باسم المجرم القاتل ، جزّارِ الفلّوجة ، إياد علاّوي ، الذي كان يقتل المعتقَلين بيده ، أقول ... استقبلتْ مَلْسون تلك ، وفدَ السنافر ، وتسلّمتْ مذكرةً من الوفد الذي يقوده جاسم الحلفي .
كان الحلفيّ في منتهى السعادة ! لقد أمّنَ البزّونَ شحمةً ... لكن الأمر لم ينتهِ هنا . قال رئيس السنافر : لقد نجحنا في إيصال صوتِنا ، ولن تمنعنا أجهزةُ الأمن ... فإنْ حاولَت ْ ، أو تعرّضتْ لنا ، فسوف ننقل الأمرَ إلى أصدقائنا الألمان ، إلى : الديوان الشرقي الغربي ، في برلين . حسناً ... ثمّتَ استغفالٌ وإهانةٌ ، حتى لو كنّا شعباً من السنافر . " الديوان الشرقي الغربي " هو محطة تجسّسٍ ألمانيّة ، مختصّة بالشأن العراقي . تتولّى أمرَ المحطةِ التجسّسيّة ، سيدةٌ عراقيةٌ ، كانت من حاشية عديّ صدّام حسين. ( لا أريد أن اذكر اسم تلك السيّدة ) لكن المثل العراقي يقول : إلما عنده أصل ، يسجِّل جبوري ... لندن 26.11.2015
|