من أميركا إلى أميركا ... ما هذا يا جاسم الحلفيّ ؟ طباعة

سعدي يوسف
جاسم الحلفي الذي عرفتُه ، مناضلاً شيوعيّاً  ، في العمل السرّيّ  ،  وكان اسمه آنذاك " أبو أحلام " ،
بدا لي هذه الأيامَ ، مخلوقاً آخر ، تماماً .
والسبب في زعمي أنه ألحقَ اسمه وتاريخه ، بالخائن فخري زنكَنه ، هذا الذي كلّفَ جاسم الحلفي بما لا يُطِيق
إن أرادَ الحفاظ على سمعته .

جاسم الحلفي يتصرّف ، هذه الأيام ، كالقرد :
يقول له الخائن زنكَنه : اذهبْ إلى هناك !
فيذهب طائعاً خانعاً .
المسرحية  الحقيرة عن تظاهرات " ساحة التحرير "  كانت فاشلةً تماماً ، وإنْ تقاضى المتعهدُ زنكَنة  ،أمواله.
اليوم :
البائس جاسم الحلفي في ورطةٍ كبرى :
قاد مجموعة بائسين ، إلى " البرلمان " ليسلِّم مذكرةً إلى مَلْسون الدملوجي !
هكذا من أميركا
إلى أميركا !
*
أقول لجاسم الحلفي :
جاسم
يا صديقي القديم ...
لِمَ لا تعود إلى السويد ، بائع مخضّراتٍ ، كما كنتَ ؟
كنتَ ، في السويد ، تبيع ما ينفع الناس .
أمّا الآن فأنت تبيع السمَّ ...

لندن 24.11.2015