سعدي يوسف شوهِدَ عبد الله بن المقفّعِ في المسجدِ ، فقال له أحدُهم : ما أتى بكَ هنا ، وأمسِ كنتَ تُزَمْزِمُ في بيتِ نارٍ ؟ ( تلميحٌ إلى مجوسيّتِهِ ) ردَّ عبد الله بن المقفّع : كرِهْتُ أن أبيتَ على غيرِ دِينٍ !
* أمّا أنا فقد انضممتُ ، أمسِ ، إلى حزب العمّالِ البريطاني ، بعد الإنعطافةِ المجيدةِ نحو اليسار التي حقّقَها جيريمي كورْبِنْ ... الانضمامُ سهلٌ ؛ جرى عبر جهاز الهاتف الذكيّ . واليوم تلقّيتُ رسالةً بالإيميل من الحزب ، ترحِّبُ بانضمامي ! وعَلَيّ أن أذكرَ هنا ، أنني صوَّتُ لحزب المحافظين في الانتخابات التي تلتْ احتلال العراق ، لأن حزب العمّال بزعامة توني بلَير ، كان مسؤولاً عن تدمير العراق. عليّ أن أذكرَ ، أيضاً ، أنني كنتُ تقدّمتُ إلىى الحزب الشيوعيّ البريطاني بطلب انتماءٍ ، قــــبــــــل عامٍ أو نحوه ، لكني لم أتلَقَّ جواباً ، إمّا حذَراً ، أو خدَراً ، أو لقِلّةِ عاملِين . * هكذا إذاً ! عاد حزبُ العمّالِ إلى القبضاتِ العالية ، و إلى الرايةِ الحمراءِ خفّاقةً في الساحة العامّةِ ، والقاعاتِ والمسارحِ والحانات ... عادَ إلى الحياة ! * ما أتى بكَ هنا ؟ لندن 14.09.2015
|