سعدي يوسف مهزلة " ساحة التحرير " ، لا أعجبَ منها ولا أغربَ ... حكومة الاحتلال ، ومتعهدو التظاهرات ، أمثال فخري زنكنه ، يلفِّقون الجُمُعاتِ ، والشعاراتِ ، والشعائرَ. الحوّامات العسكرية تحوم ، والصوَرُ تعومُ ..
و القشامرُ يملأون المشهدَ ، ضاحكينَ . لا أحد يقول : لِمَ هذا الحشدُ ؟ تأييداً لبائع الكبّة ؟ نزهةً مدفوعةً ؟ تضليلَ ذاتٍ متعمَّداً ؟ الـمُشكِلُ أن جهاتٍ تريد أن تمضي بعيداً في التضليل ، حدَّ اغتيال بعض القشامرِ المساكين . هادي المهدي ، قشمرٌ سابقٌ ... جاء به فخري زنكنه ، وحشُ الاحتلالِ ، من منفاه الأوربي ، ليقتلَه في لعبةٍ من " ساحة التحرير " سابقةٍ. والآن ... تمَّ اغتيالُ عددٍ من القشامرِ . إلى كم سيمضي وحوشُ الاحتلالِ ، في ألعابهم ، جرائمِهم ؟ وإلى متى سيظلُّ الناسُ مستغفَلين ، مغفّلِينَ ، في المستعمَرة التي تُسْمى عراقاً ؟ لندن 03.09.2015
|