فُقاعةُ " ساحة التحرير " انفقأتْ ! طباعة

Image


سعدي يوسف
مثل ما كان متوقَّعاً ، لم يكن في " الساحة " أمسِ ، الجمعة ، سوى أعدادٍ محدودة ؛ كما أن الحديثَ عن امتداداتٍ للإحتجاجاتِ في مدُنٍ غير بغداد ، كان فارغاً بالفِعل.

والحقُّ أن أيّ انتقاضٍ أو انتفاضٍ ، له آليّاتُه ، وهي آليّاتٌ مفقودةٌ في الحالة المعنيّة ؛ منها صدقيّةُ التحرّكِ ، وإعلانُ القيادةِ ، وملموسيّة الشِعار .
ما جرى ، أمسِ ، لم يكن سوى استمرارٍ في العملية الشائنة لاستغفال الشعب العراقي ، واعتبارِه قَشْمَر.
وثمّتَ تفصيلٌ صغيرٌ أعتبرُه خيطاً يؤدِّي إلى ملموسيّةٍ :
كاتبُ بيان" الساحة " ، عميلٌ مزدوجٌ لدى فخري زنكنه والحكومة . هذا العميل المزدوج لوطيٌّ
معروفٌ ، اسمه  أ. عبد الحسين .
من المؤلِمِ أن يُغَرَّ مواطنون شُرَفاء بالخديعةِ ، وأن يُغَرَّرَ بهم  على هذا النحو الخطِر ...

لندن 08.08.2015

اخر تحديث السبت, 08 غشت/آب 2015 11:37