سعدي يوسف لم يَحْدُثْ ، البتّةَ ، في تاريخِ الإنهياراتِ السياسية لأحزابٍ راديكاليّةٍ ، مثلُ ما حدثَ في العراق ، منذ 2003. الشيوعيّون صاروا أدلاّءَ للغزاةِ . وما سُمِّيَ " قريةً عراقيةً " يتدرّبُ فيها الغزاةُ على التعاملِ مع العراقيّين ، كان يتولّى شأنَها شيوعيّون عراقيّون . والمتدرِّبون الأوائلُ على الإعلام الإستعماريّ ، في الولايات المتحدة ، قُبَيل الاحـتلال كانوا شيوعيّين .
والآن : يتولّى خونةُ الشيوعيّة ، الإعلامَ الرسميّ في العراق المحتل ... " طريق الشعب " الصحيفة الأولى التي صدرت صبيحة الاحتلال ، لم تقُلْ كلمةً واحدةً ضد الاحتلال . بل أن الخائن مفيد الجزائريّ أوكله بريمَر بوزارة الثقافة التي سمحتْ بنهب المتحف العراقي . وهو الآن يدير مخزناً في براغ لبيع السجّاد الإيراني ، بعد أن باع وطنَه . " المدى " التي يتولّى شأنَها القوميسارُ الثقافي للإحتلال ، فخري زنكنة ، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ، تكاد تلتهم الأخضر واليابس ، خدمةً للاستعمار ... " الصباح " ، صحيفة الاحتلال الرسميّة ، تولّى شأنَها جمعة الحلفي ، المعروف بجمعة الأعور ، قبل أن يتولّى أمرَها الآن ، منعم الأعسم ، المنسِّق العام للتيّار الديموقراطي ، أضحوكة ما يدعى الحزب الشيوعيّ العراقيّ . " الصباح الجديد " التي تأسّستْ بعد أن طُرِد إسماعيل زاير من " الصباح " الأولى ، يتولّى شأنَها خائنٌ آخرُ للشيوعية هو إسماعيل زاير نفسُه ! برشلونة 13.07.2016
|