قِردستان عيراق سعدي يوسف طباعة

سعدي يوسف

في العام 1961 ، والحزبُ بقيادة سلام عادل ، انطلقَ شِعار : السلمُ في كردستان ، يا شعب طَفّي النيران .

  آنَها كنت في بغداد
وقد نشِطْتُ في التظاهرات العارمة التي اجتاحت العاصمة لكن السلطة ألقت ْ عليّ القبض
ثم صدرَ بحقّي حكمٌ بالسجن لأني هتفتُ : السلم في كردستان . يا شعب طَفّي النيران !
*
 
 أستذكرُ هذا لأن قوماً يلومونني على ما أكتبُه من رأي حول إقطاعيّي أكراد أربيل
 ويرَون في ما أكتبُه مبالغةً ، بل شططاً في القول . لا بأس  فالإختلاف في الرأي  رحمةٌ كما قال محمد بن عبد الله . الأمرُ ليس هنا
 
الأمرُ أن إقطاعيّي أربيل أجهزوا على الحلم  النبيل بكردستان
كردستان الحرّة
الجميلة
كردستان الديموقراطية
  هؤلاء الإقطاعيّون المترسملون حوّلوا البيشمركة إلى مرتزقة
منذ 2004 صار البيشمركة مرتزقة ، وتجحفلوا مع الغزاة الأميركيين في قتل أهل الفلّوجة الأبطال.
الآن يراد بالبيشمركة أن تفعل الأمر نفسه ، لكنْ على نطاق يشمل العراق كلّه . وهكذا يتحوّل الحلمُ الجميلُ
بكردستان ، إلى كابوسٍ ... كابوس اسمُه : قردستان !
إقطاعيّو أربيل المترسملون
مسخوا كردستان
إلى قِردِستان

لندن 18.09.2014

اخر تحديث الخميس, 18 شتنبر/أيلول 2014 16:25