الفلّوجة 2014 طباعة

Image

سعدي يوسف
في 2004 ، لم نكن سمعنا بالقاعدة  ، وداعش ، والنُّصرة .... إلخ
لكن عصابات المجرم إياد علاّوي
وجيش الغزاة  الأميركيّ بكل قوّته الناريّة
وميليشيات الإقطاعيّين الأكراد ( البيشمركة ) المتجحفلة مع الغزاة الأميركيّين

انقضّوا على الفلّوجة
ودمّروا البشر والحجر
أبشع ممّا جرى في هيروشيما ...
مواليد الفلّوجة ، يولَدون مشوّهين ، وسيظلّون هكذا إلى يوم يُبعَثون ...
واليوم !
التباهي بالقتل !
الغارات
والمجازر ...
كأن الفلّوجةَ الذبيحة وسامٌ  للطغاة الذين يريدون استرضاء السيّد ( غير المعمّم ) في البيت الأبيض.
والناس يتفرّجون .
صمتُ الخراف يلفّ الجميع ...
الشارع
وشارع المتنبي ( الذي اشتراه فخري كريم العميل )
والكتّاب الذين يهوَون الكتابة عن أدورنو
والفنّانين المولَعين بالحروفيّة التافهة حتى الآن
العار !
شخصٌ مسكين ، مكروه ، منبوذ ، هو فلاح غاطي  ...
هو الوحيد ( بين قطيع الفنانين العراقيّين ) الذي قدّم للفلّوجة عملاً فنّيّاً
لقد صان فلاح غاطي كرامة الفنّان في زمان الذلّ والجشع ...

لندن 22/1/2014