القلَق الكبير ... طباعة

Image


سعدي يوسف
الخطابُ الرسميُّ  ، كأنه آتٍ من ماضٍ سحيقٍ ...
خطابُ ولاية الفقيهِ  ؟
أزعُمُ أن الأمر هكذا :
جُندُ الحسين يسيرون إلى محاربة جُنْدِ يزيد  .
هل جُنْدُ الحسين أميركيّون ؟
هل جُندُ يزيد هنودٌ حُمْرٌ ؟

*
عراقيّون يقتلون عراقيّين .
لكنْ لماذا ؟
*
إنْ كان تقسيمُ العراق ، تقَرّرَ ، مُسْبَقاً ،  أن يُنَفّذَ ، في العام   ، 2018، فلِمَ القتلُ والقتالُ ؟
عملاءُ الاحتلالُ ، الحاكمون بأمره ، يعرفون هذا جيّداً ، وينفِّذونه بدقّة .
إن كانوا حريصين على مناهضة الانفصال ، فلماذا لا يسيرُ جنْدُ الحسين إلى أربيل ؟
*
في رأيي ، أن محاولة احتلال الفلّوجة والأنبار ، هي لغرض تسريع الانفصال ، لا لمنعه .
دعوني أوَضِّح الأمر أكثر :
روزنامة تقسيم العراق الأميركية ، حدّدت العام 2018  ...
لكن إدارة " الأنبار " شأنها شأن إدارة كردستان المحميّة ، ينبغي تسليمُها إلى عملاء الإدارة الأميركية .
ومثل ما سُلِّمَ شعبُ كردستان إلى الإقطاعيّين ، صنائع الولايات المتحدة ، ينبغي تسليم " الأنبار " إلى عملاء مماثلين:
أبو ريشة ، الصحوة ، وأمثاله .
*
جندُ الحسين ، المظلوم ، إذاً ، هم جنْدُ أوباما ...
أمّا العراق
فاقرأ عليه السلام !
*
اقرأْ على الوشلِ السلامَ وقُلْ لهٌ
كلُّ الـمَشاربِ مُذْ بَعُدْتَ ذميمُ
سقياً لظِلِّكَ بالعَشِيّ وبالضُحى
ولبرْدِ مائكَ ، والمياهُ حميمُ ...

لندن  7/1/2014