سعدي يوسف بُرهُم صالح ، سياسيٌّ ثانويٌّ ، في إمارة السليمانية بكردستان العراق ، لكن من يتتبّع ما يَصْدُرُ عنه ، بين حين وآخر ، سوف يرى أن ما صدرَ عن الرجل ، يمكنُ اعتبارُهُ مؤشِّراً ، لأسباب عدّةٍ ، من بينها أن بُرهم صالح هو من أقدم الساسة الأكراد ارتباطاً بالمؤسسة الاستعمارية ، وأن هذا الارتباط بدأ ، كما هو معروفٌ جداً ، في المملكة المتحدة ، مع نعومة الأظفار قبل أن تتصلّبَ مخالبَ .
كان عليّ أن أذكر هذه المعلومة ، لأقرأَ ما تفضّلَ به السيد صالح حول " أحداث الحويجة " . لم يكن بُرهُم صالح يحملُ همّاً عربيّاً في أحد الأيام ، وهذا أمرٌ واردٌ في سياسيّ كرّسَ حياته من أجل ارتباطٍ للأكراد بدول المتروبول ، إذاً : لماذا دافعَ عن " عرب الحويجة " ؟ في زعمي أن الرجُلَ يُعَدُّ لمنصبٍ ( رفيع ) في الكيان النيوكولونيالي العراقي ، هذا أوّلاً . أمّا ثانياً ، فإن تسارُعَ الأحداث السياسية وصولاً إلى الدراميّة العنيفة ، يؤذِنُ بالبدء . كلام بُرهم صالح يؤشِّر إلى جوار العراق أيضاً . طنجة 27.04.2013
|