سعدي يوسف
هناك همسٌ ، بلغني هنا ، في ضاحيتي اللندنية ، همسٌ يقول إن خبراء عراقيين وسوريين ، يعقدون اجتماعاتٍ مكثّفةً في دمشق ، بُغْيةَ التوصّلِ إلى صيغةٍ نهائيةٍ للوحدة بين العراق وسوريّا . والحقُّ أنني تمنيتُ للهمسِ أن يعلو صيحةً . ربما لأن صيحةً مثل هذه ، هي مفتقدةٌ منذ أجيال. ربما لأن وحدة العراق والشام ستغيِّرُ الانهيارَ العامّ في المنطقة . ربما لأن هذه الوحدة ستُبقي على العرب عرباً .
* تركيا ، رأسُ الرمحِ الاستعماريّ ، المدوَّخة بأبخرة العصملّـيّـة ، تريد أن تنقضّ على ما كان ولاياتٍ عثمانيةً ، مستغلّةً الدينَ ، كما يستغـلُّـهُ الخونةُ الخليجيون ، لإعادة استعمار ما أفلتَ من القفص حتى الآن . وتركيا تستغلُّ الإقطاعيين الأكرادَ في العراق متظاهرةً بحمايتهم ، بينما هي تسوم أكراد تركيا سوء العذاب. وتركيا تريد ضمَّ حلب الشهباء . بل تريد أن تعود بصواريخ باتريوت ، وقاعدة إنجرليك ، إلى سوريا . الإسكندرونة اقتُطِعَتْ بأمرٍ من فرنسا . والآن تأمرُ فرنسا ( الإشتراكية ) عملاءها ، ليستولوا على الشام ، كل الشام ، بعونٍ من الأتراك والإقطاعيين الأكراد. * العروبةُ في خطر؟ نعم . * وحدة العراق والشام سوف تُبقي العربَ ، عرباً أحراراً . لندن 22.11.2012
|
اخر تحديث الخميس, 22 نونبر/تشرين ثان 2012 13:29 |