سعدي يوسف بعد أن زار وزير الدفاع التونسي ، محميّة قطَر العظمى ، مؤخّراً ، صدرَ بيانٌ يقول إن حنوداً توانسةً سوف يُعارون ، لـيُلحَقوا بجيش قطَر. لدينا في المشرق العربيّ ، سابقةُ جيش الأردنّ ، الذي استخدمته أنظمةٌ أجنبيّة ، وعربيةٌ لقهر شعوبها ، مثل ما جرى في عُمان ( قمع ثورة ظُفار ) ، وفي العراق ( قمع ثورة رشيد عالي الكيلاني ) ، وفي البحرين الآن ... إلخ.
كما أن إطاحة القذافي كانت باستخدام وحداتٍ من الجيش الأردنيّ ، في الاقتحام ( باب العزيزيّة ) . إذاً ، سيكون المعنى الأعمق لأحداث تونس ، هو إلحاقُ الجمهورية التونسية ( التي تأسّستْ في العام 1957 حرّةً مستقلّةً ، علمانيّة ) بأسوأ مباءةٍ للرجعية والعمالة في ديار العرب : قطَر . ليس في قطَر شعبٌ ، ليكون له جيش. والمحتلّون الذي تمدّدوا بقواعدهم الكبرى في قطَر ، لا يريدون أن تراق دماء جنودهم في الرمال العربية . إذاً ، ليكن العربيّ هو القاتل ، وهو القتيل . بالمال العربيّ بالغاز العربيّ بالنفط العربيّ بالدم العربيّ ... جنود الجمهورية التونسية سيكونون بخدمة محميّة قطَر العظمى وأميرِها العظيمِ جثّةً ! هنيئاً للمرزوقي ... لندن 20.11.2012
|