سعدي يوسف يومَ نشرتُ مادّتي " الكمّاشة التي أطاحتْ رئيسَين " ، حول ما جرى ويجري من استحواذٍ كامل على ليبيا ، جوبهتُ بما يشبه حملةً من الاستنكار وصلتْ حدّ اتهامي بالخرَف ، والإدمان ، وسوء التقدير ، وبأني أتدخّلُ في ما لا يعنيني ( عليّ أن أكتب شِعراً فقط ) ، كأن الحديث عن الشأن العام حكرٌ للصحافيّين المرتزقة ... الآن ، لم يعُدْ ثمّتَ ما يخفَى : المشير القادم من واشنطن ذهب إلى طرابلس المحتلّة . المرزوقي القادم من باريس ذهب إلى طرابلس المحتلّة . كأنْ لم يكُنْ بين الحُجونِ إلى الصفا أنيسٌ ولم يسْمُرْ بمكّةَ ســامرُ
* ماذا تغيّر إذاً ؟ مصرُ في أسوأ حالٍ . وتونس يرادُ بمجتمعها المتمدن ما يراد. كأن على الناس في مصر وتونس أن يدفعوا الثمن الباهظ لاحتلال ليبيا والاستحواذ على ثروتها البترولية . إطاحةُ رئيسَين وتدميرُ مجتمعَين ‘ اقتصاداً وأمناً وتمدُّناً كل هذا لتمرير احتلال ليبيا. الخديعة الكبرى لم تستمرّ طويلاً . الآن انكشفَ الضَباب ! * أرجوكم ... ارحموا أنفسكم. اقرأوا ما أكتبُ ! لا تتركوا الصحافيين المرتزقة يشكِّلون وعيكم . طنجة 17.01.2012
|